تحليل تشينسو مان! لماذا اختار آكي هاياكاوا "أسوأ ميتة"؟ طريقة عيشه وثمن العقد

مرحبًا، معكم أوسامو، مدون المانجا.

بالنسبة لقراء "تشينسو مان" (Chainsaw Man)، هناك حلقة واحدة تعصر القلوب أكثر من غيرها. إنها بلا شك اللحظات الأخيرة لـ هاياكاوا آكي.

ذلك الشاب الهادئ والجدي، الذي كان في البداية يجد دينجي ورفاقه مزعجين، رأيناه تدريجيًا يعمق روابطه معهم كـ "عائلة"، وكان ذلك التطور هو أحد مصادر الراحة القليلة في هذا العمل. ومع ذلك، كانت نهايته قاسية للغاية، ومثّلت بحق "أسوأ موت" ممكن.

لماذا كان عليه أن يواجه مثل هذه النهاية؟ دعونا نحلل الأمر من خلال عقوده وطريقة حياته.

التغيير في الرجل الذي عاش للانتقام فقط

في بداية القصة، كان لآكي هدف واحد في الحياة: الانتقام لعائلته (والديه وأخيه الصغير تايو) الذين قتلهم "شيطان المسدس".

لأجل ذلك، لم يتردد حتى في نحت جزء من حياته وجسده من أجل العقود. قدم جلده وشعره لـ "شيطان الثعلب"، وقدم سنوات من عمره لـ "شيطان اللعنة"، وظل ينتظر لحظة الانتقام.

لكن، العيش المشترك مع دينجي وباور أذاب الجليد في قلبه شيئًا فشيئًا. آكي، الذي كان من المفترض أن يكون آلة للانتقام، وجد نفسه يتمنى في لحظة ما: "إذا كان بإمكان هؤلاء الحمقى أن يكونوا سعداء، فهذا يكفي".

اليأس الذي تنبأ به "شيطان المستقبل"

ما حدد مصير آكي كان عقده مع "شيطان المستقبل". مقابل أن يسكن الشيطان في عينه اليمنى، أخبره بنبوءة مرعبة:

"ستموت أسوأ ميتة ممكنة."

عادةً ما يطلب شيطان المستقبل ثمنًا باهظًا، لكنه تعاقد مع آكي لمجرد أنه "يريد رؤية طريقة موته تلك". هذا بحد ذاته كان دليلاً على أن نهاية آكي ستكون مأساوية بشكل مؤكد.

ثمن اختيار "العائلة" بدلاً من الانتقام

نقطة التحول الحاسمة التي قادت آكي لـ "أسوأ موت" كانت اللحظة التي تخلى فيها عن "الانتقام" واختار "حماية عائلته الحالية (دينجي وباور)".

لقد كان مستعدًا للتخلي عن انتقامه وطلب المساعدة من القيادة العليا (ماكيما) لكي لا يتأذى دينجي والآخرون أكثر من ذلك. ولكن، كان هذا بالضبط ما تريده ماكيما.

بالنسبة لماكيما، كان وجود آكي هو أفضل "أداة" لعزل دينجي (تشينسو مان) وإغراقه في اليأس. كلما زاد حب آكي لدينجي، كلما أصبح موته سببًا ليأس أعمق لدى دينجي.

التناقض بين معركة كرات الثلج والواقع

السبب في تسمية نهاية آكي بـ "الأسوأ"، هو أنه تحول إلى "ماجين المسدس" (الشيطان الذي كان يكرهه أكثر من أي شيء)، وقُتل على يد الشخص الذي أراد حمايته أكثر من أي شيء، "أخيه" دينجي.

والأكثر قسوة، هو أنه في وعي آكي، لم يكن يقاتل ويقتل، بل كان يلعب "معركة كرات ثلج" ممتعة مع أخيه الراحل تايو.

في الواقع، كان يرتكب مجزرة بحق دينجي والمدنيين، لكن روح آكي كانت محبوسة في ذكرى بريئة ولعبة أطفال. وعندما أنهى دينجي تلك "اللعبة" بيده، أسدل الستار على حياة آكي.

الختام: هل كان خياره خاطئًا؟

لو بقي آكي مغلقًا قلبه حتى النهاية، ولم يبنِ أي روابط مع دينجي والآخرين، ربما لم تكن نهايته بهذه البشاعة.

لكن حقيقة أنه لم يمت من أجل الانتقام فحسب، بل مات وهو يحاول حماية شخص ما، وأن تلك المشاعر النبيلة هي التي استُغلت لقتله، هي دليل على أنه استعاد إنسانيته.

يمكن القول إن "أسوأ موت" كان الوجه الآخر لحقيقة أنه أحب دينجي والآخرين من كل قلبه.

كيف استقبلتم أنتم اللحظات الأخيرة لآكي؟

(أوسامو)